ساهمت التربية الحديثة في انحصار ظاهرة هروب التلميذ من المدرسة،ويعود الفضل في ذلك إلى مرحلة التمهيدي ورياض الاطفال،وتقيد المعلمين بالطرق والوسائل التربوية الحديثة في التعامل مع الطفل،وخاصة تلاميذ الصف الاول الابتدائي،وذلك نظرا لحساسية التعامل مع الاطفال ومراعاة انفعالاتهم وتغير الاجواء المدرسية عليهم بعد الجو الاسري.
كما ساهم في ذلك وعي الوالدين بأهمية العلم والتعليم وتواصل جهدهما لبث الحماس لدى التلميذ للاقبال على الدراسة برغبة صادقة،إضافة إلى وجود حافز مشجع للتلاميذ لمواصلة التعلم مع تشجيع الرغبة لديهم في الدراسة،وكذلك معاملة التلاميذ بأسلوب تربوي حديث من قبل الادارة والمعلمين بالمدرسة،والعمل على تشجيعهم وبث روح التنافس الشريف بينهم،مما أدى إلى اختفاء الإحساس بالرهبة والخوف من نفوس التلاميذ المستجدين.