منذ طفولتي وأنا أعشق التعليق والحديث عن الشأن الرياضي المغربي من لسان أستاذ المعلقين العرب الأخ سعيد زدوق ، وكنت في غاية السرور كلما بدأت نبرة تعليقه عن المباريات الكبيرة للمنتخب المغربي ، فتتزاوج الكلمة الثاقبة لأستاذنا المقتدر والتعليق الأصيل باللمسة الفنية لكبار اللاعبين المغاربة الذين أبانو عن علو كعبهم في العهد الذهبي للمغرب .. وكنا سعداء بمنتخبنا ولاعبينا .. وصحافيينا الأكفاء يترأسهم الأستاذ زدوق في التلفزيون والأستاذ امحمد العزاوي في الإذاعة الوطنية .. وعندما خبرتُ المجال الصحافي واشتغلتُ به - ولازلت بحمد الله وفضله - وعندما نضجتْ أفكاري ونَمَتْ ، أدركتُ قيمة هذيْن الرجليْن وتأثرتُ بهما أيما تأثر وأنا فخور بذلك .. واسمحوا اليوم سادتي الكرام أن أعبر بهذا الإعجاب الكبير لهذيْن الهرميْن الصحفييْن .. لأقول وبكل صدق إني أضعهما على رأس وقمة الصحافيين العرب ، وأكرر هذا بقلب عامر بالمودة ، وبكل عقل ومنطق دون أدنى تحيز لمغربيتنا .. إنه شعور مهنة قبل أن يكون شعور مواطنة .. وصدقوني إن قلت لكم وبدون مبالغة إن عليْنا أن نفتخر جميعاً كون الله سبحانه وتعالى منح هذا الوطن هذيْن العلميْن الراسخيْن .. كما أحيي كل الطاقم الصحفي المغربي في الأولى .. الأولى .. الأولى .. والإذاعة الوطنية .. وأشكرهم جميعا - بدون استثناء - لأنهم أكفاء بكل ماتحمله الكلمة من معنى ..+ دون أن ننسى الكبير ماجد الشجعي .....