تأكيد أهمية دور النسيج الجمعوي المدني في التحسيس بظاهرة الهجرة وتعزيز الحقوق الإنسانية (ورشة)
الرباط 22-12-2009 أكدت المداخلات خلال ورشة للتفكير نظمت ، اليوم الثلاثاء بالرباط ، حول موضوع "دور المجتمع المدني في معالجة قضية الهجرة"، على أهمية الدور الذي تضطلع به فعاليات النسيج الجمعوي المدني في التحسيس بظاهرة الهجرة وتعزيز الحقوق الإنسانية.
واعتبر السيد محمد خشاني رئيس الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول الهجرة، التي نظمت الورشة بمعية الفدرالية الدولية لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر، أن الهجرة ظاهرة مجتمعية بالمغرب، حيث يعيش حوالي 5ر3 مليون مغربي بالخارج، وأن المغرب يشكل نقطة عبور لنحو 15 ألف مهاجر من جنوب الصحراء، كما أنه بلد مستقبل للهجرة، بوجود ما يناهز 60 ألف مهاجر يقيمون بصفة منتظمة فوق ترابه.
وذكر أن الأنشطة التي تقوم بها جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال الهجرة، تنقسم إلى نوعين أساسيين، يقوم الأول منها بالترويج لحقوق الإنسان ولقضايا الهجرة، فيما يختص الثاني بتقديم خدمات ومبادرات للقرب لفائدة المهاجرين.
كما تضطلع هذه الجمعيات - يضيف السيد خشاني - بدور التحسيس والتوعية لفائدة الشباب، وعيا منها بمخاطر ظاهرة الهجرة السرية، فضلا عن تأطير القاصرين، وكذا القيام بأبحاث حول مختلف جوانب الهجرة.
وبخصوص الجمعية المغربية للدراسات والأبحاث حول الهجرة، أوضح أنها تهتم بالأساس بالترويج للبحث المتعدد الاختصاصات حول ظاهرة الهجرة، وتعميق التفكير حول حركات الهجرة وتطوير البحث بشأن الروابط بين الهجرة والتنمية، فضلا عن إرساء شراكة مع كافة الهيئات العاملة في المجال.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي لوكالة المغرب العربي للأنباء، سجل السيد خشاني أن المجتمع المدني المغربي يعد الأكثر دينامية في محيط البحر الأبيض المتوسط، إذ يضم أزيد من 40 ألف منظمة غير حكومية، معتبرا أن هذا النسيج الجمعوي ، المتعدد والمركب ، قام بدور هام في الانتقال الديمقراطي الراهن وينشط في جميع مجالات الشراكة.
وتطرقت باقي المداخلات خلال هذه الورشة التي نظمت بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية (أكدال-الرباط) ، بمناسبة اليوم العالمي للمهاجر ، إلى مواضيع تهم العلاقة بين المهاجرين والساكنة، مبرزة أن قبول أو رفض الآخر تحكمه التصورات التي تستند إلى التجزيء الاجتماعي على أساس عرقي.
كما ركزت على ضرورة تطوير الدبلوماسية الإنسانية، لتشجيع المبادئ والقيم الإنسانية وتعزيز حقوق المهاجرين، في أفق الاستجابة لحاجيات الفئات الأكثر هشاشة، مشددة على دور التنسيق بين مختلف الفاعلين من أجل التوصل إلى عقد شراكات تمكن من تبادل المعلومات في مجال الهجرة.
وتم خلال اللقاء تقديم عرض مسرحي باللغة العربية الدارجة لمجموعة من الطلبة الأفارقة المقيمين بالمغرب.
عن وكالة المغرب العربي للانباء